أرشيف

أنيسة العدنية ..حكاية مريرة ذبحها غدر امرأة مومسة

كم من السنوات ستظل أنيسة شاردة في أزقة عدن ، تاركة خلفها الكثير من أحلامها كامرأة جردها اقرب الناس لها من أمومتها التي كانت تزينها كثيرا ..أحرموها من أطفالها …ولم تجد أحدا منهم بعد أن فقدت عقلها اليوم ..

أنيسة  ستجدونها هنا ..في كل أزقة شوارع الشيخ عثمان تبحث عن لقمة تسد رمق جوعها  أو كلمة تطمنها عن حال أطفالها التي لا تعرف عنهم شيئا ..

  أنيسة حكاية مرة لمجتمع جاثم على صدر إمراة .. كانت طالبة مجتهدة ، وتزوجت وهي صغيرة السن لتنجب ثلاثة أطفال أكبرهم  يدرس اليوم في الصف التاسع أساسي ..

تطلقت منذ ست سنوات  قصتها المؤلمة والتي ترويها للناس .. هي أن زوجها كان يعاملها بقسوة شديدة لم تحتمل كل ذلك العناء، فطلبت منه الطلاق  فطلقها، اعتقدت أنها سترتاح بعد العناء الذي عانته  .. ولكنها تفاجأت بأشياء وأشياء أقسى مما كانت تعانيه من الزوج.

بعد الطلاق أرادات العودة إلى مواصلة دراستها ..فانتسبت في معهد 14 أكتوبر في  منطقة المعلا ..يحكى عنها أنها كانت طالبة لها من الاجتهاد والمثابرة نصيب ، وأثناء دراستها كانت تعمل في احد المنازل لتوفير مصاريف دراستها وأطفالها الذين تخلى عنهم والدهم.. لم تكن تعلم أنها ستفقد عقلها بسبب قريبتها التي  أستضافتها في منزلها بعد الطلاق ..  لم ينفع أنيسة إغلاق أبواب غرفتها خوفا من دخول احد لاغتصابها وهي تسمعهم في الغرفة المجاورة لها .. إلا أن قريبتها هي من دلتهم عليها وأدخلتهم إليها غير مصدقة ما يحدث لها .. لقد صدمت للوضع الذي فرض عليها، مما اضطر للهروب  تاركة خلفها أطفالها  في نفس المنزل .. هربت للنوم عند صديقاتها وغابت لأيام وأيام  هربا من واقع مؤلم لم تتقبل التعايش معه .. لم تكن تعلم أيضا أن أطفالها الذين تركتهم برعاية قريبة مومسة لها قد فقدوا بفعل  قريبتها وزوجها المنزوع من كل شفقة ورحمة وعطف  .. عادت أنيسة باحثة عن فلذات كبدها ولم تجد أحدا منهم  ..وعند سؤالها عنهم  .. أجابتها قريبتها بأنهم "ماتوا " ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عنهم وعن عقلها الذي تقاسمته الأزقة والممرات .. من يرحم أنيسة ، من ينهي فصلا مؤلما من حياة ملؤها القهر والحنق والاغتصاب ،  من يعيد لها أطفالها ، من يا  …؟

زر الذهاب إلى الأعلى